1- تمهل.. ثم اتخذ القرار

اتخاذ القرار في اختيار شريك حياتك ليس بالأمر اليسير، بل هو قرار مؤثر في حياتك العملية، هل تعي ما معنى هذا القرار وما مدى تأثيره على حياتك برمتها؟ القرار يعني مقدرتك على التفضيل بين أفضل الأمور المتاحة والمتوفرة لديك، واختياره من بين أشياء كثيرة بعد تفكير عميق وفهم دقيق. مبدأ الاختيار شيء مكتسب عبر مجموعة من الممارسات المتكررة. وهذه المهارات المتفرقة سوف تحتاج إليها بشدة في مراحل مختلفة من حياتك، خاصة في المواقف الحساسة والمهمة التي تتطلب منك اتخاذ قرارات حاسمة، لِمَا يترتب على إتقانها فوائد عظيمة، تحتاج إليها في محطات حياتية كثيرة، مثل محطة الزواج والوظيفة والسفر وغيرها. فالاختيار يتطلب منك اتخاذ قرارات مهمة متجددة تحدد مواقفك من شريك حياتك الذي يريدك أن تشاركه حياته ووجدانه، فالزواج معناه اختيار الشريك المناسب بالطريقة التي تناسبك وتلبي احتياجك.

2- الاختيار المنكوس طريق الطلاق

ليس المراد بالحب هو تفريغ الطاقة الجنسية لدى الطرفين فحسب، إنما الحب بناء وتضحية وتفاهم. إنّ غياب الحب ليس معناه الانصراف عن الزواج، ذلك لأنّ الحب سهل التوّلد إذا توفرتْ فيه النية الصادقة بين الطرفين، فنحن إذا مزجنا المعاشرة والتآلف مع الود والتسامح بهذه الرغبة والتعاون لتحقيق الاستقرار والأمن النفسي؛ فسنحصل بلا شك على أقوى أنواع الحب إطلاقًا في الحياة، وهذا المزج أيسر في الزوجية منه في أي لون آخر من ألوان العلاقات الإنسانية. ثق يقينًا أنّ الاختيار لن يكون ناجحًا إلا إذا كان مبنيًا على ثلاثة أركان أساسية: الأولى هي القناعة المسبقة عن فكرة الزواج، والثانية هي ضرورة التعرف المُسبق والدراسة الوافية لشخصية الطرف الآخر، والثالثة أنْ يكون قائمًا على تفكير منطقي مبني على الهدف الحقيقي المرجو من هذا الزواج. ولا نبخس حق الاندفاع العاطفي والرغبة في الاقتران، ولكن يجب أن يكون الأهم ثم المهم في تسلسل عملية الاختيار.

نرى أنّ الغالبية من أبنائنا وبناتنا في الوقت الحاضر يبحثون عن الرومانسية والعاطفة قبل التفكير في تأسيس الحياة الزوجية، متناسين أنّ محور التأسيس القوي هو الاختيار السليم. ما تظهره الحياة الزوجية يختلف عما كان مبني على العاطفة فقط.

هل سألتَ أي شخص خاض تجربة الزواج أو مَن له علاقة بشئون الأسرة، لماذا تفشل آلاف الزيجات كل عام؟ علماء الإرشاد الأسري يحللون سبب انهيار مثل هذه العلاقة بشكل واضح يكاد يتناظر عند معظم مَنْ مروا بعلاقة زوجية فاشلة، وهو أنّ العروسين عندما يبدآن الاستعداد ليوم الزفاف تراهما قد أعدّا لكل شيء من أمره أمرًا، ويحسبان لكل ما يتعلق به من تجهيز وفرح وفندق وفستان الفرح، وتمضي الأيام متقاربة ليوم الزفاف، وهما في غفلة من أمرهما لأنهما قد نسيا أن يُعدّا أنفسهما لهذا اليوم، ليس من الجانب الشكلي والجسدي والمادي وإنما من الجانب النفسي والتهيئة الذهنية المسبقة.

3- نظرية الزوايا الحادة

4- الحب يخدر العقل

5- هل يأتي الحب قبل الزواج؟

6- الحب على ورقة الطلاق

7- الأسئلة الخاصة التي تُطرح على الشريك

8- المقومات السليمة للاختيار